تـــــقــنـــيـــة الـــــنــانــــــو
تقوم تقنية النانو على معالجة المواد على مستوى الذرة او الجزيء وتكون المقاييس في هذه التقنية دقيقة جداً وتقاس هذه التقنيات بالنانوميتر ، كما ان تقنية النانو اصبحت في طليعة المجالات الاكثر اهميه واثاره في الفيزياء والكيمياء والاحياء والهندسه ومجالات عديده اخرى ، وعلى الرغم ان تقنية النانو حديثة نسبيا فإن وجود اجهزه تعمل بهذا المفهوم وتراكيب ذات ابعاد نانويه ليس بالامر الجديد والواقع ان وجودها يعود الى عمر الارض وبدء الحياه فيها.
فالخلايا الحية تعد مثالا مهما لتقنية النانو الطبيعيه وبإمكان تقنية النانو تغيير الاشياء من حولنا فتطبيقات تقنية النانو غير محدودة فمثلا التعامل مع المواد بمقياس النانو سيتيح لنا مستقبل تصنيع روبوتات صغيرة الحجم باستطاعتها دخول جسم الانسان ومحاربة الخلايا السرطانيه ومن الممكن بعدها تحسين كفاءة الادويه ورفع دقة تشخيص الامراض وفي الصناعة فأننا سنستطيع تغيير خصائص المواد للأحسن فمثلا تحسين تحلية المياه بأقل من عشر التكلفه الحاليه وصناعة زجاج عازل للحرارة وبأمكاننا صناعة حواسيب اسرع بمئات المرات وبتكلفه وحجم اقل بكثير من حواسبنا الحاليه ، كما ان انتاج الطاقه - الالكترونيات - الطب - العمارة - الزراعة - الغذاء وغيرها من المجالات ستشهد نقلة نوعية باستخدام تقنية النانو التي ما زال المستقبل يحمل الكثير من افاقها ، لقد حظيت تقنية النانو في الوقت الحاضر بالاهتمام الكبير نظرًا لما ابدته من تطبيقات واعدة وكثيره شملت المجالات السابقه وغيرها من المجالات ، وادى ذلك الى دعم عالمي سخي واسع لأبحاث تقنية النانو في السنوات الاخيرة وفتحت مجال الدعم الحكومي الكبير لهذه التقنيه في جميع المجالات الصناعية والعلميه والجامعيه لأبحاث تقنية النانو.
ومن المهم الاشاره هنا الى ان المملكة العربيه السعودية قد ادركت اهمية هذه التقنيه وتطبيقاتها المستقبليه وقد تُوِّج هذا الاهتمام بتبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بمبلغ 30 مليون ريال تُخصص لدعم بحوث تقنية النانو في المملكه ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق